علاج التهاب الضفيرة العصبية
يتحكم الجهاز العصبي في أجزاء الجسم المختلفة، وهو يتكون من المخ والحبل الشوكي، ويُعرَف بالجهاز العصبي المركزي. يتفرع من الحبل الشوكي والمخ العديد من الأعصاب التي تُسَمَى الجهاز العصبي الطرفي، وهو المسؤول عن التحكم في حركة وإحساس الأطراف العلوية والسفلية، وتتجمع بعض الأعصاب التي تخرج من الحبل الشوكي لتكوين الضفيرة العصبية، ثم تتفرق الأعصاب مرة أخرى ليغذي كل منها عضلة معينة
ما هي الضفيرة العصبية لليد؟
تخرج مجموعة من الأعصاب خارج الحبل الشوكي
من الفقرة العنقية الخامسة إلى الفقرة الصدرية الأولى
، وتتجمع هذه الأعصاب لتكوّن الضفيرة العصبية لليد، ثم تنقسم إلى عدة أعصاب مرة أخرى لتغذية عضلات اليدين
تتحكم الضفيرة العصبية لليد في حركة وإحساس الطرف العلوي بالكامل، لذا فإن التهاب الضفيرة العصبية أو إصابتها يؤثر على الطرف العلوي بشكل كبير، ما يستدعي علاج التهاب الضفيرة العصبية للحفاظ على وظائفها كي لا يتأثر نمط حياة المريض الطبيعي سلبيًا
أعراض إصابات الضفيرة العصبية
تختلف أعراض إصابات والتهابات الضفيرة العصبية تبعًا لدرجة الإصابة وشدتها، ففي حالة الإصابات البسيطة يشعر المريض بسريان ما يشبه الكهرباء في يده، أو الوخز المصحوب بتنميل الطرف العلوي، أما في حالة الإصابات الشديدة فيشعر بصعوبة في تحريك اليد والذراع، وقد يفقد القدرة على تحريك الطرف العلوي أو الإحساس به الإصابة بالشلل
ما هي أسباب إصابات الضفيرة العصبية؟
تعد حوادث الدراجات البخارية (الموتوسيكلات) والسيارات أشهر أسباب إصابة الضفيرة العصبية، بالإضافة إلى السقوط من المرتفعات، أو الاحتكاك القوي الناتج عن بعض الألعاب الرياضية العنيفة، أو التعرض للعلاج الإشعاعي
يؤدي السقوط على الذراع وهي مفرودة إلى شد الضفيرة العصبية، مما يؤدي إلى تمزق أو قطع الضفيرة العصبية، ويختلف العلاج باختلاف نوع الضرر الذي تعرّض له المريض
مضاعفات إصابات الضفيرة العصبية
يؤدي إهمال علاج إصابات الضفيرة العصبية، أو علاج التهاب الضفيرة العصبية إلى ظهور الكثير من المضاعفات الخطيرة، مثل :
تيبس مفاصل الطرف العلوي نتيجة عدم استخدامها بسبب شلل الطرف العلوي
الألم المزمن الناتج من تلف الأعصاب
فقدان الإحساس في الطرف العلوي
ضمور العضلات بسبب عدم استخدامها أو تغذية الأعصاب لها
الإصابة بإعاقة دائمة
كيفية علاج إصابات الضفيرة العصبية
في الأوقات الحالية ومع التقدم الطبي الكبير، يلجأ الجراحون إلى الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة من أجل علاج إصابات الضفيرة العصبية، واختيار تلك التقنية العلاجية يعتمد على عدة عوامل، مثل عمر المريض، وشدة الإصابة، والفترة الزمنية بين الإصابة والعلاج
الإصابة بتمزق الضفيرة العصبية تُشفى تلقائيًا دون الحاجة لتدخل جراحي، وقد يحتاج المريض للعلاج الطبيعي لمساعدته على التعافي، وإذا لم يحدث تحسن في الحالة قد يضطر الطبيب للتدخل الجراحي
بالمثل في حالة الإصابات الشديدة يبدأ الطبيب بوصف بعض الأدوية ويوجه المريض للخضوع للعلاج الطبيعي ليساعد المريض على تحريك العضلات المتأثرة، وفي حالة فشل ذلك يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي الذي يعتمد على المدة الزمنية بين الإصابة والعلاج
جراحات نقل الأعصاب
يُجري الطبيب جراحة استكشاف الضفيرة العصبية، أو عملية نقل الأعصاب من الضلوع أو القدم إلى الضفيرة العصبية، أو عملية زراعة الأعصاب
تعد هذه العمليات من العمليات الدقيقة التي تستغرق فترة طويلة قد تصل إلى 10 ساعات تبعًا لحالة المريض، ويبلغ متوسط نسبة نجاح هذه العمليات نحو 50%، وقد تصل إلى 70% أو 80 % كحد أقصى تبعًا لشدة الإصابة ومكانها. يُعَد الاحتفاظ ببعض وظائف الطرف العلوي مثل ثني الكوع، ورفع الذراع، وتمشيط الشعر، والأكل هو الهدف الأساسي لتلك العمليات